الاثنين، 21 مايو 2012

بسم الله الرحمن الرحيم 
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ( 31 ) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ( 32 ) 
صدق الله العظيم

يحزننى ما يلجأ اليه السياسيون دائما على اختلاف توجهاتهم الى السلاح الغير شرعى الا و هو الصاق الهوية الدينية بأى مشكلة يعجزون عن حلها. و هو أسلوب الضعفاء الذين يفتقرون الى الحجة فى الدفاع عن مواقفهم.
و هذا ما لجأ اليه الدكتور عصام العريان فى الرد على موقف اتحاد شباب النوبة الديمقراطى من زيارته للنادى النوبى العام بالقاهرة تحت مزاعم أنه قد اعتذر سابقا عما بدر منه من اساءة فى حق النوبيين و وصفهم بأنهم غزاة. حيث بادر الاتحاد بعمل وقفة احتجاجية أمام النادى النوبى العام فى اليوم المقرر للزيارة الخميس الوافق 17 من مايو 2012 احتجاجا على زيارة العريان قبل تقديم اعتذار رسمى كما أساء لنا فى صحيفة و هو أمر بديهى لمن يريد الاعتذار حقا.
فجاء رد العريان على موقف الاتحاد باتهامهم بانهم تبنوا هذا الموقف فقط لكونهم يساريين و لتحقيق أغراض خاصةو ذلك ما ورد بشبكة رصد على لسان العريان نصاً :


رد الدكتور عصام العريان لرصد
ومن جانبنا قمنا بالاتصال بالدكتور عصام العريان - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - الذى أكد أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى النوبيين بأي شكل من الأشكال, وأنه قدم اعتذارا لوجهاء النوبيين عن سوء الفهم, وأنهم قبلوا اعتذاره, وتم قفل هذا الملف منذ فترة طويلة, ولكن ولا أسباب غير معروفة وأهداف مغرضة تم إثارة الموضوع مرة أخرى في هذا التوقيت من جانب اليساريين؛ لتحقيق أغراض خاصة، وأشار العريان إلى أنه كان يقصد في مقاله أن النوبيين حكموا مصر, وهذا شيء في صالحهم وليس ضدهم.
وحول المطالبة بتقديم اعتذار رسمي ومكتوب للنوبيين أكد العريان أنه اعتزز, ولن يعتذر مرة أخرى؛ لأنه ليس مطلوبا منه أن يعتذر لكل نوبي.
وشدد العريان علىتقديرهلأهل النوبة واعتزازه بهم مشيرا إلى أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام منأنه شبه أهل النوبة بالهكسوس غير صحيح, وقال: "إن حديثه عن أهل النوبة جاء فيسياق مقال له تم نشره قبل عام في جريدة قومية بعنوان «مصر والعالم»تحدثفيه عن تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة, ومدى استيعاب مصر لهذه التنوعاتالمختلفة، مجددا احترامه لشعب النوبة وتقديره لهم".                 


فكيف به ان يسىء الينا فى صحيفة قومية ثم يتوجه بالاعتذار لوجهاء النوبيين؟؟؟
و هل هذا هو الأسلوب المتبع؟؟
بالطبع لا و انما صدر هذا التصرف من العريان تعاليا على النوبيين و فيه اساءة للمرة الثانية لامتناعه عن الاعتذار رسمياً.
و لا ارى من اتهامه للاتحاد بتبنيه رفض الزيارة لاختلافه ايدولوجيا و أيدولوجيته الا أنه ضعف موقف ليس الا. و من باب العلم تم أخد قرار تبنى اتحاد شباب النوبة الديمقراطى لمنع زيارة العريان بتصويت من الأعضاء و تم الأخد برأى الأغلبية و قد تضمنت الأصوات الموافقة على 50 % من غير اليساريين. و لا اعنى بذلك أن موافقة اليساريين كانت بدواعى اغراض لها علاقة باللاختلاف اليدولوجى و انما جاءت لأنهم نوبيون و يضعون كرامتهم كنوبيون فوق أى اعتبارات حزبية و أيدولوجية كما ورد على لسان الأستاذ رامى يحى أحد الأعضاء اليساريين الذين أعتز بهم لمجرد معرفتى الشخصية به فكيف بالعمل معه و اعضاء الحزب الأجلاء . و ارفع رأسى عاليا لأنى أنتمى لهم رغم أنى من أوصف باتجاهى الدينى و لا أزكى نفسى دونهم عند الله فقد يكونوا أعظم أجرا منى عند الله سبحانه و تعالى.

الثلاثاء، 15 مايو 2012

فى ذكرى الفنان حمزة علاء الدين "صورة لم تمت"


بقلم الرصاص بدأت كلماتى اليوم لا بلوحة الحروف على حاسوبى. فكلماتى اليوم لن تكون كلمات و انما خطوط تميل هنا و هناك و تعبر من اليابسة الى البر و من الأرض للسماء لتهبط على النخيل الشامخ عاليا فى سماء مخيلتى التى رسمت لوحة من القلب. قلب ارتوى بأسمى كلمات تعزف على أرقى الألحان ليشدو بها أعرق الأصوات لتسمعها آذان فتاة من جيل الثمانينات نشأت على حنين بات مصيرها بعدما حرمت من رؤية ما سمعته من أنين و أشواق فى كلمات الأغانى.
أول ما سمعته من الأغانى النوبية كانت للفنان حمزة علاء الدين الذى صور و أبدع فى نقل صورة النوبة بنيلها و ترابها و نسيمها و طيبة أناسها. ففى صباى رأيت الأطفال يلعبون و يأكلون تمرها و يتسابقون، و فى شبابى رأيت محبوب ينتظر البريد و يغار على محبوبته من شبابها .و بين أم تنعى وليدها و عروس تباركها القلوب اختلطت مشاعر الحزن بالفرح فباتت خطوط قلمى ترسم نوبتى بمشهد أرسمه منذ أكثر من عشرين عاما ولكن مازال المشهد ينقصه شئ . فلم استطع يوما اضفاء الحياة عليها. فأنى لى أن أرسم الروح التى أغتيلت بدون رحمة.
و يموت صاحب اللحن المصور لها و لكن الصورة التى رسمها بخلدنا لم تمت و سنعيد سيرتها الأولى. 

السبت، 5 مايو 2012

بثرة.....!!!!


صباح جديد يبدأ ليطل يوم وليد .استيقظت و نهضت من الفراش و فى طريقى للخروج من غرفتى مررت بمرآتى و هالنى ما رأيت ..يا للهول لم أنت هنا .. و ماذا سافعل بك ..
كانت بثرة ظهرت على مقدمة ذقنى ..كم أكرهها و لكن لن أستطيع طردها لمجرد عدم رغبتى بها..و تركتها و ذهبت للحمام لأغتسل ثم ذهبت لعملى. و ظللت بين الحين و الحين أتحسسها فاجدها تكبر حجما ..و لاغم أن حجمها لم يزد عن رأس الدبوس الا انى كنت أشعر و كأنها فى حجم الليمونة.. و يمر الوقت و اتذكرها ..فأتفقدها ..لأشعر بضيقى يزداد بنسب لا تتناسب و معدل زيادة حجمها..لتصبح اصعب لحظاتى هى التى انظر فيها فى المرآة فأراها..لم أعد ارى من وجهى شيئا سوى قبح تلك البثرة اللعينة.. لم اعد ارى البهجة فى ملابسى ذات الالوان الزاهية التى اعشقها.. لم اعد ارى ابتسامتى ..لم اعد ارى فى عيناى أن الآتى أجمل.. و كأن الحياة توقفت عند تلك البثرة ..سلبتها منى ببرود .. حاولت أن أشغل تفكيرى عنها دون جدوى.. فوضعت شيئا من مساحيق التجميل على وجهى فلم تخفها .. فحللت عقدة شعرى و أسدلته و أخدت اجرب أشكالا من التصفيفات فى محاولة لألتهى عن بثرتى .. و لكن هيهات ظلت فى مكانها غير آبهة لما افعل كى أخفيها..لم اجد لأى مما أفعل جمالا يدارى قباحة بثرة جعلت كل ما حولها رمادى اللون.. حتى سئمت محاولاتى و استسلمت لوجودها الحتمى.. و انتهى بى الحال لفراشى لأنام.. فلم يعد هناك ما أفعله.
و استيقظت على صباح جديد حاملا على اشعة شمسه يوم جديد فنهضت من الفراش و مررت بمرآتى.. فاذا بالبثرة اخذت لنفسها مخرجا لتفرغ ما حوت من صديد و لم يتبق منها سوى ذلك الاثر الذى اخذ فى التلاشى شيئا فشيئا.. و تذكرت أن ما سبقها من بثرات على مر الزمن قد تلاشى أيضا بعد زيارة عابرة.. فأين هم الآن..