الأحد، 24 مارس 2013



منذ ساعات
فتحت الفيس بوك لأضيف صديقة جديدة
فوجدت خبر وفاة انسان لم أقابله فى حياتى
فانتابنى الحزن و بكيت
الحزن على الخير ..كل الخير ما عرفت منه
مناضلا للحق..بكل ما أوتى
حريصا على شرع الله..ليس كما يزعمون
خلوقا بأخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم...
سمح المعاملة..
فقد كنت ممن يتابعونه على تويتر و أرى كيف يتعامل بسماحة مع من يسبونه
فهل لمن يسبونه بعد موته أن يجيبونى
كيف بى أن أحزن على رجل لا تربطنى به صله
و أجدنى أبكى من الوهلة الأولى
إذا لم يكن رجل حق
إذا لم يكن هذا حب فى الله..فماذا يكون!!!
و لمن أساء إليه بعد وفاته
أشكرك نيابة عنه
على حسنات لم يتعب فيها..و هو فى حاجة الى الحسنات بعد أن انقطع عمله
و إن زعمتم أناه سيرة سيئة له بعد وفاته..فكلا و الله ما هى بسيرة سيئة
فمن عاش أخر عمره يناضل وسط الموت من أجل الحق فلن يكون له سيرة سيئة الا على لسان من هم ليسوا على شاكلته
أما أنا فسأدعوا له مع دعائى لوالدى و لكل من له فضل على

الأحد، 17 مارس 2013

اعتصام فى الميكروباص



"انا مش ورايا حاجة و هفضل قاعدة فى الميكروباص
لحد ما تنجز شغلك للآخر"

ايوة دى كانت انا لما سواق الميكروباص
قالنا انزلوا هنا ده الآخر و رفض يكمل
رغم انه زى باقى السواقين زود الأجرة بمزاجه
و مش فارق معاهم ان الركاب مرتباتهم زى ما هى
و الخضار و العيش زادوا برضه
رفضت أنزل الا لما يكمل
هددنى و قاللى مش هكمل و انت كدة هترجعى معايا
انا طبعا مش ورايا حاجة غير محاضرة الساعة 6 مساءا
فقررت آخد موقف و أفضل و مش هدفع أجرة الكرسى اللى أنا شاغلاه
و براحته بقى
كل الكائنات اللى فى بطاقتها مكتوب ذكر نزلوا و هم باصينلى باستياء
ما أنا قليلة الأدب بقى
ازاى أعارض واحد مفروض انه راجل و انا مش راجل بقى
و اللى قررت تفضل معايا عشان مش تسيبنى لوحدى
طالبة " بالتاء المربوطة "
و فضلنا قاعدينله 3 أدوار فى العربية و هو عامل نفسه مش فارق معاه
لدرجة انه فى مرة منهم مشى بالعربية فاضية
عشان يثبتلنا انه مش فارق معاه حاجة
و بعدين رجع الموقف و جابلنا ناس تتحايل علينا عشان ننزل لانه بيروح يجيب طلبة من مدرسة
و انا ابداااااااااااااا لا يمكن
يوصلنا الاول و بعدين ننزل و الا احنا قاعدين
و بدأ بقى الابتزاز مع الطالبة اللى فضلت معايا و يقولها انا عارف أخوكى و هخليه يعلقك
زميله بصله باستغراب و قاله " عارف أخوها و موصلتهاش لحد الموقف "
و بعد محايلات من سواقين الموقف اننا نركب عربية تانية عشان الأطفال بتوع المدرسة اللى هو رايحلهم ... و جه صاحب العربية اللى السواق شغال عليها و اعتذرلنا..نزلنا و صاحب العربية ركبنا بنفسه ميكروباص تانى و قاله يوصلنا لحد آخر الخط

الخلاصة انك طالما معاك الحق مش تخاف
اللى عايز ياكل حقك هو اللى يخاف
مش انت
دافع عن حقك حتى لو هياخد من وقتك شوية


الجمعة، 15 مارس 2013

سلفيو كوستا / شارك..مصر التى أتمناها..



كأغصان شجر الغابة المتشابكة التى قد تعوق الحركة أصبحت الإختلافات بيننا تعوق حياتنا. فبالأمس البعيد ما كنت أسمع عن ما ظهر علينا بالأمس القريب من فتنة طائفية, لتصبح اليوم فتنة بين كل من تختلف أيدولوجيته و إياك. و يا لها من فتنة تحول بينك و بين مصر التى كانت و تراها تعود. الفتنة تصل إلى حد اللامعقول فى ظل انعدام مبادئ الإختلاف فقد تجد خصمك حائرا فى أى الخانت يضعك بين خصومه.
لا أدرى ماذا حدث لنا بعد أربعة عشر عاما من دخول الإسلام مصر و بعد أن عشنا لعقود كمواطنين, و من الذى دس إلينا تلك الفتن. و ليست الفتنة فقط بين مسلم و مسيحى إنما قد تصل إلى ما بين معتنقى نفس الديانة. تعجبت لاستنكار السلفيين تسمية حركة سلفيو كوستا بهذا الاسم و نسب السلفيين لاسم كوستا الأعجمى الكافر الزنديق, و يرفض أى محاولة لاقناعه بأن لا علاقة لديانة كوستا بعقيدتهم, و بأن كوستا هو مجرد اسم الكافتريا التى كان يرتادها مؤسسى الحركة و قد قرنوا اسمها بهم فقط للدلالة على أن التزامك بعقيدتك و تعاليم دينك و شرائعه لن تمنعك من الحياة كأى انسان عادى كالما أنك لا تأتى معصية. فليس فى ارتيادك لكافتريا تقدم ما أحل الله لك من مشرب و مأكل ما يتعارض مع عقيدتك. و لكن هيهات أن يتقبل ذلك.
و ليس هناك من رد أبلغ على ذلك إلا ما سمعته من م/ أحمد الشاعر أحد أعضاء سلفيو كوستا و بجواره م/ مينا منصور أحد الأعضاء أيضا المسيحى الديانة قائلا " أيدولوجية سلفيو كوستا لا تتعارض و عقيدتى, فأنا على عقيدتى التى تعتبر مينا كافرا؛ مشيرا إلى مينا, و مينا على عقيدته بأنى لن أدخل ملكوت السماء. و هذا الاختلاف العقائدى لا يمنعنا من العمل سويا كمواطنين من اجل بلدنا"
و هذا بالفعل ما وجدتهم عليه, يعملون بجد من أجل الوطن فلم تقتصر الحركة على النشاط السياسى فقط و إنما انبثقت عنها حركة سلفيو شارك. الحركة التطوعية التى تهدف إلى توصيل المساعدات المختلفة لمختلف أنحاء الوطن. و يأملون ان يصلوا لكل مكان فيه متكبدين عناء السفر لساعات ليشقوا وادى النيل لصعيد مصر حاملين معهم كل ما استطاعوا أن يقدموه من مساعدات لبنى وطنهم الذين يعانون من ويلات التهميش و إن سيحملونها على فلوكة.
 و رغم مشقة الرحلة إلا أنى لمست فيهم السعادة التى يعيشونها بل و يحسون بالتأنيب أنهم لم يستطيعوا تقديم المزيد. و لا فرق بينهم فى العطاء؛ لا فرق بين أحمد و مينا. بل لن أنسى مينا و هو يسير أعرجا فى نهاية اليوم الحافل من فرط ما أرهق ساقه المصابة بالخرطوش فى رحلة النضال من اجل الحرية للشعب المصرى. و اليوم أشرف على اخراج قافلة ناجحة على كل المستويات جنبا إلى جنب مع د/ باكينام مجدى. ففى سلفيو كوستا المرأة نصف المجتمع يعهد إليها بالإدارة جنبا إلى جنب مع الرجل.
و لكن..
عند مبادرتنا..سيدات القافلة.. بالمساعدة فى حمل الأدوية؛ واجهنا اعتراضا تاما من رجالها. ما سرى داخلى فى ساعتها كلمتان و حرف ليس إلا " رفقا بالقوارير ". فلم أجد من يتشدق بالمساواة فى العمل و قرنها ببث الضغينة للمرأة. فتجدهم يحرصون على الرفع من مستوى العناية بها لحد يجعل من عم أمام عبده أبا لنا و أستاذ محمد البحراوى أخا. و هو من إذا أردت أن تتعلم كيف هو المناضل الحق فعليك فقط أن تنظر إليه. فهو يصطحب أسرته معه و يشاركهم العمل فيتعلم أولاده معنى العمل من أجل الجماعة منذ نعومة أظافرهم. فالحياة بالنسبة لأطفال فى عمرهم قد تكون فقط لعب و لعب و لعب. إنما أن يشاركوا الأطفال فى عمرهم ممن حرموا رفاهية اللعب. وهذه صورتهم تتحدث. 
و تسأل الأستاذة هبة علاء عم ما يجرى فى القضية النوبية ..أخبار قضيتنا.. و فى " نا " التى تشير إلى المخاطب ما يعكس إحساسها بالإنتماء لكل بقعة فى أرض الوطن و باقى الحديث الذى أخذنا إلى الحديث عن اللغات المختلفة فى مصر بخلاف العربية تأخذك للإعتراف بالتعددية الثقافية.

فعندما أجد فى سلفيو كوستا..                 
المواطنة و الإخاء و المساواة و التعددية الثقافية و الانتماء و الحب و التفانى فى العمل..
فعفوا.. 
سلفيو كوستا / شارك..هى مصر التى أتمناها