الثلاثاء، 15 مايو 2012

فى ذكرى الفنان حمزة علاء الدين "صورة لم تمت"


بقلم الرصاص بدأت كلماتى اليوم لا بلوحة الحروف على حاسوبى. فكلماتى اليوم لن تكون كلمات و انما خطوط تميل هنا و هناك و تعبر من اليابسة الى البر و من الأرض للسماء لتهبط على النخيل الشامخ عاليا فى سماء مخيلتى التى رسمت لوحة من القلب. قلب ارتوى بأسمى كلمات تعزف على أرقى الألحان ليشدو بها أعرق الأصوات لتسمعها آذان فتاة من جيل الثمانينات نشأت على حنين بات مصيرها بعدما حرمت من رؤية ما سمعته من أنين و أشواق فى كلمات الأغانى.
أول ما سمعته من الأغانى النوبية كانت للفنان حمزة علاء الدين الذى صور و أبدع فى نقل صورة النوبة بنيلها و ترابها و نسيمها و طيبة أناسها. ففى صباى رأيت الأطفال يلعبون و يأكلون تمرها و يتسابقون، و فى شبابى رأيت محبوب ينتظر البريد و يغار على محبوبته من شبابها .و بين أم تنعى وليدها و عروس تباركها القلوب اختلطت مشاعر الحزن بالفرح فباتت خطوط قلمى ترسم نوبتى بمشهد أرسمه منذ أكثر من عشرين عاما ولكن مازال المشهد ينقصه شئ . فلم استطع يوما اضفاء الحياة عليها. فأنى لى أن أرسم الروح التى أغتيلت بدون رحمة.
و يموت صاحب اللحن المصور لها و لكن الصورة التى رسمها بخلدنا لم تمت و سنعيد سيرتها الأولى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق