أول ما سمعته من الأغانى النوبية كانت للفنان حمزة علاء الدين الذى صور و
أبدع فى نقل صورة النوبة بنيلها و ترابها و نسيمها و طيبة أناسها. ففى صباى رأيت
الأطفال يلعبون و يأكلون تمرها و يتسابقون، و فى شبابى رأيت محبوب ينتظر البريد و
يغار على محبوبته من شبابها .و بين أم تنعى وليدها و عروس تباركها القلوب اختلطت
مشاعر الحزن بالفرح فباتت خطوط قلمى ترسم نوبتى بمشهد أرسمه منذ أكثر من عشرين
عاما ولكن مازال المشهد ينقصه شئ . فلم استطع يوما اضفاء الحياة عليها. فأنى لى أن
أرسم الروح التى أغتيلت بدون رحمة.
و يموت صاحب اللحن المصور لها و لكن الصورة التى رسمها بخلدنا لم تمت و
سنعيد سيرتها الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق