السبت، 5 مايو 2012

بثرة.....!!!!


صباح جديد يبدأ ليطل يوم وليد .استيقظت و نهضت من الفراش و فى طريقى للخروج من غرفتى مررت بمرآتى و هالنى ما رأيت ..يا للهول لم أنت هنا .. و ماذا سافعل بك ..
كانت بثرة ظهرت على مقدمة ذقنى ..كم أكرهها و لكن لن أستطيع طردها لمجرد عدم رغبتى بها..و تركتها و ذهبت للحمام لأغتسل ثم ذهبت لعملى. و ظللت بين الحين و الحين أتحسسها فاجدها تكبر حجما ..و لاغم أن حجمها لم يزد عن رأس الدبوس الا انى كنت أشعر و كأنها فى حجم الليمونة.. و يمر الوقت و اتذكرها ..فأتفقدها ..لأشعر بضيقى يزداد بنسب لا تتناسب و معدل زيادة حجمها..لتصبح اصعب لحظاتى هى التى انظر فيها فى المرآة فأراها..لم أعد ارى من وجهى شيئا سوى قبح تلك البثرة اللعينة.. لم اعد ارى البهجة فى ملابسى ذات الالوان الزاهية التى اعشقها.. لم اعد ارى ابتسامتى ..لم اعد ارى فى عيناى أن الآتى أجمل.. و كأن الحياة توقفت عند تلك البثرة ..سلبتها منى ببرود .. حاولت أن أشغل تفكيرى عنها دون جدوى.. فوضعت شيئا من مساحيق التجميل على وجهى فلم تخفها .. فحللت عقدة شعرى و أسدلته و أخدت اجرب أشكالا من التصفيفات فى محاولة لألتهى عن بثرتى .. و لكن هيهات ظلت فى مكانها غير آبهة لما افعل كى أخفيها..لم اجد لأى مما أفعل جمالا يدارى قباحة بثرة جعلت كل ما حولها رمادى اللون.. حتى سئمت محاولاتى و استسلمت لوجودها الحتمى.. و انتهى بى الحال لفراشى لأنام.. فلم يعد هناك ما أفعله.
و استيقظت على صباح جديد حاملا على اشعة شمسه يوم جديد فنهضت من الفراش و مررت بمرآتى.. فاذا بالبثرة اخذت لنفسها مخرجا لتفرغ ما حوت من صديد و لم يتبق منها سوى ذلك الاثر الذى اخذ فى التلاشى شيئا فشيئا.. و تذكرت أن ما سبقها من بثرات على مر الزمن قد تلاشى أيضا بعد زيارة عابرة.. فأين هم الآن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق