الجمعة، 27 أبريل 2012

جار الساقية فى العصرية نحكى حكاوى.............. و الأفراح هتملى الناحية و يا غناوى........



لما قالها منيب و هو بيحلم بالعودة قالها وهو بيحكى عن الحال هناك بعد العودة اللى مشتاقين لها. وتعدى الأيام و السنين و حلم العودة فى قلب و عقل كل نوبى لكن عشان الحكاوى مش بتستنى و الحكاوى مالهاش زمان و لا مكان، المهم اننا بس نحكى من قلبنا و مش محتاجين غير صحبة حلوة تسمعنا؛ و عشان الآلام زادت و الحنين عشش فى قلوبنا اتجمعنا و اتكلمنا و طبعا فى وسط جزيرة فى النيل..هو احنا نقدر نعيش بعيد عنه..
 فى متحف محمود مختار كان اللقاء نوبيين و غير نوبيين و حكاوى من كل الأجيال..من اللى عاش فى القاهرة و اللى عاش فى النوبة.. من اللى شاف النوبة قبل التهجير و عاش مأساتها واللى بس سمع عنها من عمامه و خيلانه و جدوده.. الكل بيقول اللى فى قلبه و رؤيته عن النوبة فى تسجيلات مصورة..
و لا تحلى الحكاوى الا بالمشاركة..نتكلم و نسمع بعض..أدار الحديث حماده حمدى حداد و اسراء حسين و مصطفى الشوربجى باللغتين النوبية و العربية. اتكلموا عن الهجرة بين الماضى و الحاضر و ناقشوا الحضور فى واجباتنا تجاه القضية بعد ماحكوا عن تاريخ الهجرة فى نبذة سريعة. المشاركات كانت كتير و فعالة. و مكانش ناقصها غير صينية شاى بلبن النوبى بتاعنا.
و طبعا ما يتجمعش النوبيين الا و لازم يرقصوا..فى فرحهم يرقصوا و فى حزنهم يرقصوا..أصله شعب عايشها ببساطة و حب. و ما بين أصالة العود و حداثة الأورج عزفت أحلى انغام مع أجمل أصوات تغنى و ترقص على انغامهم قلوب عاشقة نسيم النيل اللى جاى من هناك..من النوبة.
ابتدينا الحفل بصوت الفنان كرم مراد اللى والدى كان بيقوللى انه و هو صغير كان بيمسك "الكوسير" و دى مقشة نوبية معمولة من سعف النخيل على انها عود و يغنى. على أنغام العود غنالنا أحلى اغانى فى وصف النوبة وارضها و شعبها.. فتلاقى أغنية بتقولك النيل بيتمشى من توشكى لكلابشة و أغنية بتوصف ريحة خبيز أمه و يختمها واصدق احساس مع مشتاقين يا ناس لبلاد الدهب.
و ييجى الفنان احمد اسماعيل بصوته الشادى يغنى عن مصر قبل النوبة يغنى عن الثورة قبل ما يغنى عن الهجرة و حواليه قلوب بترقص..حزينة لكن بترقص..قاتلها الحنين و برضه بترقص..
و يكمل المتعة الفنانين صابر و أمير حجازى و لايقف الرقص و يرجعونى لأيام زمان قبل ما تاخدنى دوامات العمل و ضغوطه. و رغم انى بطلت أرقص لسبب ما فى نفسى لكن كنت حاسة بنفس احساس كل واحد بيرقص و مشاركاهم كلهم .
و ينتهى الحفل مع أحمد اسماعيل مع اغنية يرسل فيها السلام للكل.
و لكن لاتنتهى لا الحكاوى و لا الرقص و يستمر مشوارنا
انتظرونا فى فعاليات قادمة......ليكم و بيكم  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق