الجمعة، 13 أبريل 2012

النوبيون ...يلبسون الريش

النوبيون ...يلبسون الريش
عذراً..
قبل أن يبدأ أحد بتوجيه السباب لى، زوروا أسطرى القليلة لتعرفوا ما قصة الريش

كانت تلك كلمات طالبة جامعية عندما علمت بأنى نوبية. فسرعان ما بادرت بسؤالى و لماذا لا تلبسين الريش مثلهم؟ فأجبت بسؤالها و هل يلبس النوبيون الريش؟ فقالت نعم. فما كان منى سوى الرد ب: ما سمعنا به فى الأولين، فنحن عادة ما نلبس جلود النمور و التماسيح.

و لم تكن تلك هى المرة الاولى و الأخيرة التى أواجه هذا الجهل القومى الذى أخجل أن أكتب عنه. فهذا طبيب يعمل معى اذا به ينهار فى هيستيريا من الضحك عند معرفته بأنى نوبية. و عندما توقف عن الضحك حاولت معرفة السبب فلم يجد كلمات للرد على تساؤلى. ربما لاحساسه بخطئه و لكنه استطرد حديثه و يا ليته لم يفعل. سألنى كيف أكون نوبية و أنا لست أتحدث مثل بكار" الذى لا يتحدث النوبية من الأساس" و هو سؤال يتكرر أيضا من كل من يعرف أنى نوبية. فما كان منى سوى أن أشرح له من هم النوبييون و ما هى لغتهم، ليأتينى الجواب مصحوبا اما بعلامات الدهشة او الضحك الهستيرى مجدداً.

و مع تكرار المشهد بت أسأم من نفسى و أنا أتجاهل جهلهم و تجاهلهم، بل و انهم يتجاوزون ذلك الشعور و يمرون عليه مرور الكرام فلا تأخذهم الحمية الوطنية الى الاستكشاف و المعرفة. و كيف لا؟ فاين كانت تلك التساؤلات عند سمعاعهم مطربهم المفضل محمد منير يلقى على آذانهم بكلمات لغة غير مفهومة لأى منهم؟ و هل سألوا أنفسهم يوماً عندما كانوا يمجدون السد العالى أين ذهب أولئك البشر الذين كانوا على ضفاف النيل.
لقد لعبت الحكومات المتعاقبة لعبة الأستغماية مع النوبة، فمحتها أولا جغرافياً ثم محتها تاريخاً و ثقافياً و حضارياً.حتى أصبحنا فى عيون بنى وطننا كائنات فضائية غزت مصر فى حقبة من حقب الزمن و استطعنا و المصريون التعايش سلميا على ضفاف النيل..... و بالطبع نلبس الريش.

يا شعباً بكى لاغتصاب سيناء، أين انتم من نوبتكم التى اغتصبها منكم من هم منكم؟ 

هناك تعليق واحد:

  1. ايه ده !!!
    هو انتوا ما بتلبسوش ريش؟؟
    و لا بترقصوا على الطبلة و تعملوا اوا اوا اوا بايدكم على بقكم ؟؟
    أزاي؟؟
    ده الافلام مأكدالي الموضوع ده

    ردحذف